Cat-1

Cat-2

Cat-3

Cat-4

» » » فيلم تسجيلي عن دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط





دير السيدة العذراء ( المحرق ) محافظة أسيوط صعيد مصر  :

 موقع الدير :
يقع فى سفح جبل معروف بأسم جبل قسقام على أسم مدينة قسقام التى خربت منذ زمن بعيد وكلمة قسقام هي كلمة قبطية معناها مدفن الحلفاء (أو نبات الغاب) والسبب فى هذه التسمية للمنطقة أن فقراء المنطقة كانوا يدفنون موتاهم بالحلفاء .
 ويبعد دير المحرق حوالى 12 كيلومتر غرب بلدة القوصية محافظة أسيوط وعلى بعد 327 كم جنوب القاهرة و 48 كم شمال أسيوط .
ويقع الدير على حافة الصحراء حيث ترى فى الغرب الصحراء على إمتداد البصر وكان الرهبان كثيراً ما يتوغلوا فى الصحراء فيما يعرف بالتوحد فى داخل الصحراء (حسب الإصطلاح القبطى الرهبانى يطلق عليها البرية الجوانية) ، أما شمال الدير وشرقه فتوجد الحقول الخضراء التى تريح النظر وتبهج النفس ، والدير المحرق من أشهر الأديرة القبطية فى مصر وله سمعة تاريخية وعالمية ، وإشتهر رهبانه منذ القدم بالتقوى والعلم حيث إمتد أثرهم الكرازى والعلمى حتى جنوب أوربا ووسطها وشمالها ووصل إلى أيرلندا.

وهو من اهم واقدس المزارات المسيحية فى أرض مصر وكثيرا ما تغنى الاباء فى المعابر بجبل قسقام وحلول العائلة المقدسة فيها ويقع الدير غرب مدينة القوصية بحوالى 10كم كما يوجد طريق اخر من منفلوط يبعد حوالى 23 كم وذكر الدير كل المؤرخين قديما وحديثا ابو المكارم (القرن12) والمقريزى (القرن 15) وعمر طوسون (القرن 19) وهذا الدير عامر بالرهبان وتخرج منه العديد من الاساقفة .
جبل قسقام : ظهر فيه ملاك الرب ليوسف وقال له فى حلم ( قم وخذ الصبى وامه واذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى ) متى 2:2-21
وفى قسقام اسس القديس باخوميوس الحياة الديرية والرهبانية فى القرن الرابع وذكر ان الملك زينون فى اواخر القرن الخامس حوالى 481 م نزل فى قسقام بناء على رغبة ابنته ايلارية التى ترهبنت فى وادى النظرون باسم الراهب ايلارى وامر الملك زينون ببناء الحصون فى جميع الاديرة المصرية ومنها دير المحرق . 

 

كنائس الدير :  

 

1-  كنيسة السيدة العذراء الأثرية : هى أول كنيسة بنيت على وجه الأرض وأول بيعة كرسها السيد المسيح له المجد بنفسه 


تعتبر كنيسة السيدة العذراء الأثرية فى دير المحرق أقدم جداً من الدير ، ومن المعروف أن دير المحرق بناة الأنبا باخوميوس أبو الشركة فى القرن الرابع الميلادى ( عاش الأنبا باخوميوس ما بين 294 -405م) أما كنيسة السيدة العذراء فترجع إلى القرن الأول الميلادى ، ولما رأى الأنبا باخوميوس قداسة هذا المكان فإختار هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بالكنيسة الأثرية ، فيتقدس بها من لاذ بها من النساك والعباد والزهاد .

وكنيسة السيدة العذراء تقع فى الجهة الغربية من الدير ، وهيكل الكنيسة موجود فى المغارة التى تشبه غرفة طبيعية منحوتة فى الصخر وكانت قد سكنتها العائلة المقدسة ويذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس  أن العائلة المقدسة مكثت فيها أى سكنتها ستة أشهر وعشرة ايام حسب ما يروى التقليد القبطى وكتب الكنيسة وميامر الاباء خاصة ميمر البابا ثيئوفيلوس الـ 23 من باباوات الإسكندرية (384 - 412 م) وقد روى فيه ذات الرؤيا التى رآها فى ليلة 6 من هاتور وكان قد صلى صلاة طويلة للرب مستعيناً بشفاعة أم النور مريم ، فظهرت له القديسة العذراء إستجابة لصلواته وذكرت له انباء الرحلة المباركة التى قامت بها العائلة المقدسة من بلاد فلسطين ، وطلبت إليه أن يسجل ما رأى وما قالت فإمتثل لطلبها ، وكتب الرؤيا ، فأصبح كتاب البابا ثيئوفيلوس الـ 23 أهم وثيقة يعتمد عليها فى اخبار رحلة العائلة المقدسة وتجوالها فى أرض مصر ، هذا إلى جانب مصادر كنسية اخرى
 والصورة الجانبية تلك هي للحجر الذى جلس عليه الرب يسوع وهو طفل عندما مكث فترة من الوقت والذى أصبح فيما بعد مذبح كنيسة العذراء الأثرية بالدير المحرق ويلاحظ أن عليه كتابة باللغة القبطية محفورة عليه 
+ الرب يسوع يدشن كنيسة العذراء بنفسه 

كنيسة السيدة العذراء الأثرية هى الكنيسة الوحيدة فى مصر بل فى العالم كله التى قيل إن المخلص دشنها بنفسه ، ورش فى أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين ، وكان رئيساً للملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه الرب بذاته ، وكلما سكب الماء كان الرب يسوع له المجد يقول : " اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وسمرتا على خشبة الصليب ، تقدسان وتباركان هذا البيت العظيم " وكما تقول سيدتنا العذراء مريم فى حديثها إلى البابا ثيئوفيلوس : إن هذا التدشين تم بعد قيامة الرب من بين الأموات ، وأنه ظهر لأمه العذراء و بعض رسله الأطهار ومعهم مريم المجدلية وسالومى حيث كانوا مجتمعين فى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس الرسول وأحد الإنجيلين الأربعة ، وكانوا يتذاكرون معاً أحداث الصلب والقيامة وإضطهاد اليهود القائم وقتئذ للعذراء مريم وللرسل الأطهار ، فظهر لهم رب المجد بنور عظيم وعلى يمينه الملاك ميخائيل وعلى يساره الملاك غبريال  وقال : السلام لكم ، فسجدوا له ، ووجه الحديث إلى مريم أمه ، وأراد أن يعيزيها عما اصابها من متاعب تحملتها من أجله ، فأنبأها أنه إكراماً لها سيمضى بنفسه ليدشن بيديه البرية الخربة ، برية قسقام التى عاشت فيها فترة من الزمن ، ويقدس البيعة التى تحمل إسمها كل الأيام ، ثم حملتهم جميعاً سحابة نورانية أوصلتهم إلى جبل قسقام حيث الغرفة الطاهرة التى اقامت فيها العائلة المقدسة ، فدشنها فى الساعة الثالثة من نهار اليوم الموافق 6 هاتور ، وأقام مذبحها وكل آنيته وأمر الرسل أن يرفعوا ذبيحة القداس ، وكان هو أول قداس يقام فى هذه الكنيسة ، ويمضى ميمر البابا ثيئوفيلوس الـ 23 فيروى على لسان العذراء أن بعض الرسل الذين كانوا رقدوا وبعض القديسين حضروا بأمر الرب وبسلطان لاهوته ، فباركه السيد بماء التدشين وناولهم أيضاً بيديه من الأسرار المقدسة .
وجاء فى السنكسار تحت يوم (6 هـاتور) تذكار تكريس كنيسة العذراء الاثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام : في مثل هذا اليوم تكريس كنيسة السيدة العذراء بدير المحرق بجبل قسقام ، وقد بارك ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هذه الكنيسة بحلوله فيها مع تلاميذه وقت تكريسها، كما شهد بذلك القديسان فيلوثاؤس وكيرلس بطريركا الإسكندرية صلاتهما تكون معنا  .
وجاء فى كتاب الدفنار تحت يوم 6 هاتور طرح بلحن واطس : " إجتماع الرسل مع المخلص بجبل قسقام لتقديسه ، فلنسبح الرب الإله بخوف ورعدة ولنمجده بمسرة من أجل رحمته الجزيلة لنا ، لما إجتمع فى هذا اليوم وهو 6 هاتور مع والدته العذراء ورسله الأطهار فى جبل قسقام الذى إلتجأ إليه من وجه هيرودس المارق ، وقدس هيكل ذلك البيت قبل جميع الكنائس الكائنة فى المسكونة وقدس هو البيت بيده الإلهية " ..
كما ذكر أبو المكارم فى كتابه عن تاريخ كنائس مصر واديرتها المنسوب خطأ إلى ابى صالح الأرمنى " وفى البيعة ( كنيسة السيدة العذراء الطاهرة مريم بالمحرقة ) مذبح واحد وكان تكريسه بحلول سيدنا المسيح فيه والتلاميذ الكبار فى السحابة على ما شهد به ميمر فيلاتاوس  (يقصد فيلوثيؤس) البطريرك وهو الثالث والعشرون فى تعداد البطاركة .
وكما جرى تكريس كنيسة العذراء الأثرية بالدير المحرق أصبح هذا طقساً لتكريس وتدشين جميع المذابح فى الكنائس الأخرى فى مصر والعالم حيث تجرى القراءات والصلوات وتبريك الماء الذى يرش فى أركان الكنيسة وحوائطها وبذلك يكون تدشين كنيسة العذراء بالمحرق هو أول تدشين لكنيسة فى العهد الجديد بعد قيامة السيد المسيح وصار بعد ذلك نموذجاً يحتذى به وتقليداً وضع المسيح اساسه .

 + المسيح يريدها صغيرة كما هي وقد كانت ومازالت 

ذهب البابا ثيئوفيلوس إلى جبل قسقام قادماً من أسوان ومعه 10 اساقفة ، وكان ذلك حوالى سنة 380 م رأى أن الكنيسة صغيرة  وتعجب من بساطتها على الرغم من شهرتها ، فرغب أن يبنى كنيسة كبيرة تليق بجلال الرب وشهرة المكان وقداسته ، وأعلن هذه الرغبة فى صلاته التى رفعها فى المقصورة العليا التى ظهرت فيها والدة الإله ، ولقد عرفته القديسة مريم أن إرادة إبنها الوحيد أن تبقى الكنيسة كما هى فى صغرها وضآلتها ، شهادة لكل الأجيال والدهور التالية على إتضاع الرب وقبوله وهو ملك الملوك أن يكون مثل هذا المكان الحقير والصغير ملجأ ومسكناً ومقر إقامة وفعلاً صار ، فقد رضخ البابا ثيئوفيلوس للأمر ، ولم يحدث تغييراً أو تعديلاً فى حجم الكنيسة ، وهكذا بقيت الكنيسة إلى اليوم فى حجمها الأول . 

 + راهب شلت يده
ومما يذكره بعض شيوخ الدير المحرق الذين لا يزالون أحياء أن احد رؤساء الدير فى القرن العشرين رأى أن مذبح الكنيسة صغير جداً عن أن يتسع للذبيحة المقدسة وأوانيها ، فرغب فى إزالة المذبح ليقيم مذبحاً آخر أكبر حجماً ، فأمر أحد رهبان الدير بإزالة المذبح وتناول الراهب الفأس إطاعة لرئيسه وعندما هم بضرب المذبح شلت يده فصرخ ولم يقدر على مواصلة هدم المذبح  ولم تتحرك يده إلا بعد إسترحام وصلوات ودهنها بالزيت المقدس ، فكانت هذه المعجزة عبرة وعظة ، فلم يقدم أحد بعد ذلك على إحداث تغييرات فى هذا المكان ، وإكتفى أحد رؤساء الدير فيما بعد بتثبيت لوحة رخامية أكبر من المذبح من فوق ، فصار سطحة كافياً للذبيحة وكل آنيتها ومتعلقاتها .. هذا ولا يزال أثر الفأس واضحاً فى جانب المذبح الأيسر.
ومذبح الكنيسة هو بعينه حجر المغارة التى سكنتها العائلة المقدسة ، وان الرب يسوع جلس عليه ، فصار مقدساً .

 + المذبح الذي يقع في وسط أرض مصر 

هل حقاً مذبح كنيسة السيدة العذراء الأثرية يقع فى وسط أرض مصر طبقاً لنبوة أشعياء النبى القائلة  " وفى ذلك اليوم يكون مذبح الرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في ارض مصر ، لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا ومحاميا وينقذهم فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة وينذرون للرب نذرا ويوفون به " (أش 19: 19- 2) ومذبح كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالدير المحرق هو فى منتصف المسافة من شمال مصر وجنوبها .
تقع مصر بين خطي العرض 22 و 31.5 شمال خط الاستواء وبين خطي الطول 25 و 37 شرقي غرينتش

 كانت هذه نبذة بسيطة عن تاريخ الدير المحرق ....

 والآن مع الفيلم التسجيلي الذي يحكي قصة دير المحرق وآثاره وكنائسه وتاريخه وتراثه المتوارث عبر الاجيال والي انتهاء الدهر كوعد رب المجد

 الفيلم من اعداد الراهب بيجيمي المحرقي 

 حجم الفيلم : 137 ميجابايت 

للتحميل 


       فيلم تسجيلي عن دير المحرق إعداد الراهب القمص بيجيمي المحرقي  

 

 

 

 نتمني لكم مشاهدة ممتعة ، وأكثر ما يسعدنا هو تعليقاتكم وآرائكم 

اذكرونا في صلواتكم

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

عن الكاتب Eng: Bassem

مدون مصري اعمل في مجال التدريب وتطوير الويب ومهتم بنشر التراث القبطي وهدفي من هذه المدونة هو تجميع أكبر كم ممكن من الملتيميديا المسيحية النادرة في مكان واحد ليسهل الوصول اليها والاستفادة بها

ليست هناك تعليقات

ضع تعليق

مكتبة الفيديو

المكتبة الصوتية

مكتبة الكتب

Cat-5

Cat-6